١٤٣٠/٠١/٢٩

www.leberbereoumali.blogspot.com

تسعى بعض الجهات منها الحكومتين مالي ونيجر إلي تفكيك قضية الآمـــة عبر وسائل وآليات مختلفة حسب كل زمان .في الآونة الأخيرة إشتد الإنقسام بين قادة الأمــة الشمالية وتجلت الحكومة المالية وراء هذا الإنقسام .أستحي أن أكتب عن هذا الموضوع المخجل وهذا الإنقسام الذليل، والذي ظهر ورائه العدوء الأول ومن يسانده بقوة عسكرية ومعنوية .حدث في الأسبوع الماضي أحداث خطيرة للغاية، وأخطرها المواجهة العسكرية التي تمت أو تتم بين الإخوة الأزواديين بالأصلي وبالميلادي، لا ادري لاي سبب قامت بعض الشخصيات مثل السيد أغ إغلاف والسيد أغ بويا بالتأثير علي شباب قبائلهم وسحبهم من تحت قيادة السيد قائد الجناح العسكري إبراهيم أغ بهنغا، ولقد حاول بعض القادة من تين بكتوا إنشاء مليشيات لكن فشلوا بسبب عدم إستجابة القبائل لهم .
في الآونة الأخيرة كانت بعض قبائل إمغاد هم المعروفون بأنهم مليشيات تابعة للحكومة المالية وكان قائدهم الهجي هو المؤسس للمليشيات وهو الذي سلحهم ضد الثوار، مع ان الهجي له تاريخ حافل وزاخر في الثورة ضد الحكومة المالية في التسعينات ، وفي الحقيقة أخطات قبائل إفوغاس لقيامهم بأعمال مماثلة من أعمال الهجي اليوم في التسعينات إذ سلحوا هم أيضا مليشيات ضد الهجي بمساندة من الحكومة المالية وأجبروا قبائل إمغاد بتوقيع إتفاقيات سلام مع الحكومة العنصرية المالية .
نعم هذه أخطاء ميدانية ... ولكن إلى متى ونحن أدوات لعبة الشطرنج ؟ متى ما شاءت الحكومة المالية تجعل طرفا هو العدو .. وغدا هو الحليف ؟!! .وبهذا النمط لا نستبعد أن يكون هناك طرف ثالث .. ورابع .. وخامس .. إذا لم نعي ونتفهم الإرادات والأهداف التي تجنيها الحكومة المالية (وهي فرق تسد) لا بل أعظم من ذالك وهو أن تجعل القضية الأزوادية مائعة لا أصل لها ، وتضعيف القوى سواءا سياسة أو ميدانية بالتناحر بينها البعض .
لقد آن الأوان أيها الشماليين أن نعترف بالأخطاء ونعود إلى مائدة الوحدة لقضيتنا التي لا تنسى بأي سبب من الأسباب ، وألا نكون عرضة للسياسات المحبطة والتي لا تجني وراء هذا كله سوى المصلحة الشخصية دون مبادئ الأمة .وأخيرا .. ليكن في علم كل من خذل القضية الأزوادية .. وكل من تحايل على مبادئها الأساسية .. وكل من تستر بمصالحة الشخصية أن الأمة لا ولن تنخدع وراء هذه الترهات الماجنة ، والتي من شأنها تشتيت الأمة في كتل نزاعية لا تخدم المصالح العامة للأمة الشمالية .الأصل : www.leberbereoumali.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: